حكم من مات وهو تارك لورثته أداة لهوٍ ونحوه
السؤال: إذا تُوفي الإنسان، وترك ضمن أثاث المنزل جهاز تلفزيون وقام أهله بتشغيله بعد فترة من وفاته، سمعنا أن صاحب هذا الجهاز المتوفى يعذب به في قبره، فهل هذا صحيح؟
الجواب: لا نستدل على ذلك بالرؤى أو غيرها، فإن المسألة عندنا لا تحتاج إلى رؤيا، فحكم الله موجود، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {من دعا إلى هدى فله أجره وأجر من عمل به إلى قيام الساعة، لا ينقص ذلك من أجره شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة، فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى قيام الساعة}.
فهذا هو كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا مات وترك لأهله خيراً وذكراً لله ووصايا حسنة وحثهم على الفضائل والطاعات والعبادات وتمسكوا بها هم أو غيرهم فله مثل أجورهم، وإن مات وترك لهم ما يدعو إلى اللهو أو اللعب أو الطرب أو ما حرم الله سبحانه، فله بذلك وزر، سواء هذا الجهاز أم غيره، فهو من ضمن ذلك.